شهيد يناجي صغيرته
" إلى الطفلة نور رامي سعد "
د.عبد المعطي الدالاتي
أنا يا أبي سطّرتُ رسمكَ في فؤادي..في عيوني
أنا يا أبي أغمضتُ للأحلام والنجوى جفوني
لكنْ أراكَ تضمّني .. وتقولُ في حزن ٍ دفينِ:
لا تحزني! فأبوكِ- ياقلبي- مضى حـُرّ الجبين ِ
* * *
أبنيّتي : لا تحزني، فأبوكِ ما حادتْ خُطاهْ
عن دربهِ من بعدِ ما قد سار في ركب الهُداه ْ
وأبوك - يانورُ - الذي قد باع لله الحياهْ
يانورُ هذي جبهتي بشهادتي علـَتِ الجباهْ
* * *
قولي لكل الناس: إني اِبنة البطلِ الشهيدْ
من كان حرّاً قلبُه مُذ عاش في دنيا السجودْ
"الله أكبرُ ".. نبضُه ونشيدُه.. يا للنشيدْ!
فبها وليس بغيرها واللهِ للأقصى نعودْ
* * *
يا نورُ .. يا عصفورة غنّتْ على أحلى خميلة ْ
أصغيرتي : هل تغفرينَ لوالدٍ جرحَ الطفولة ْ ؟!
بالكُرْه مني قد هجرتُ نقاءَ بسمتِكِ الجميلةْ
عذري إليكِ بأن يُتمكِ كان من شَرْط البطولة ْ!
فكريمة ٌ نفسي.. وليست مثلَ من بخِلوا بخيلة ْ
جرحي عزيزٌ مؤمنٌ .. وجراحُ من ذلـّوا ذليلة ْ